إذا كنت بعد المحو في الصحو سيدا
للشاعر: العفيف التلمساني
إِذَا كُنْت بَعْد المَحْوِ في الصَّحْوِ سَيِّداً
إِمَاماً مُثَنَّى النَّعْتِ بِالذَاتِ مُفْرَدا
فَمَا الرَّسْمُ إِلاَّ مَانِعٌ غَيْرُ حَاجِزٍ
حَصِينٌ بِه الإِطْلاَقُ لَنْ يَتَقَيَّدا
وَذَاكَ لأَنَّ الفَرْقَ صَارَ تَوَهُّما
بِهَيْئَتِهِ والجَمْعُ فَرْداً كَمَا بَدا
وَمِنْ قَوْلِهِمْ مَا قَامَ إِلاَّ مُحَمَّدٌ
دَلِيلٌ بهِ حُكْمُ الصَوَابِ تأَيَّدا
رَفَعْنَا عن الإِعْرَابِ رَفْعَ مُحَمِّدٍ
لِقَامَ وإِلاَّ عَنْهُ تَنْفِي مُحَمَّدَ
وَإِذْ لَمْ يَكُنْ مَا قَامَ يَطْلُبُ فَاعِلا
سِوَاهُ رَفَعْنَاهُ بِهِ فَتَأَكَّدا
فإِلاَّ وَإِنْ دَلَّتْ عَلى الفَرْقِ ظَاهِراً
فَتَحْقِيقُ حُكْمِ الرَّفْعِ يَجْعَلَهَا سُدَى
فَلاَ تُطِعِ الإِيجَابَ إِلاَّ تَقِيَّةَ
بِهَا واعْتَمِدْ في سَلْبِ إِيجَابِهَا الهُدَى
كَذَلِكَ والسَّلْبُ الَّذِي اْبتَدَأَتْ بِهِ
شَهَادَتُنَا مَا كَانَ شَيءٌ فَيُجْحَدا
فَتَحْقِيقُ ذاكَ النَّفْيِّ إِثْبَاتُ وَاحِدٍ
وَمَنْ وجذ الإِثْبَاتَ فِي نَفْيِهِ اهْتَدَى
0 أبيات مختارة
عن الشاعر
العفيف التلمساني
