إِذا ضاقُ عن دنيا الفتى سعةُ العُذْرِ
فبالسيفِ عَاقِبْ فهو أَيْسَرُ مِنْ هَجْرِ
ركبتُ كُمَيْتَ الرَّاح وهْي جِمَاحُهَا
شديدٌ ومالي بالتَّفَرُّسِ مِنْ خُبْرِ
وأرسلتُ ما بين الندامى عِنَانَها
فجالتْ وأَلْقَتنِي على وَعِرِ السكر
وإن بساطَ السكر يُطْوى كما جرى
به الرسمُ فيما قيل بالسكر في العُذْر
فإن جدتَ بالصفح الذي أنْتَ أَهْلُهُ
تدارك ذاك الكسر منِّيَ بالجبر
وإلا فإني غيرُ باقٍ بغُلَّةٍ
أَضُمُّ لها عُوجَ الضلوع على الجمر
وما ضاقت الدنيا على مُتَغَرِّبٍ
تَحمَّلَ ثقلاً أن ترحَّلَ عن مصر
وإن كنتُ قد أَذَنَبْتُ ثم غَفَرْتَ لي
فذاك على مقدار قَدْرِكَ لا قَدْرِي
