الديوان التميمي
إِذا ذُكِرَت أُمُّ الحُويرثِ أَخضَلَت
دُموعي عَلى السِربالِ أَربَعَةً سَكبا
كَأَنِّيَ لَمّا فَرَّقت بَينَنا النَوى
أُجاوِرُ في الأَغلالِ تَغلِبَ أَو كَلبا
وَكُنّا كَماءِ العَينِ وَالعَينُ لا تَرى
لِواشٍ بَغى بَعضَ الهَوى بَينَنا إِربا
فَأَمسى الوُشاةُ غَيَّروا وُدَّ بَينِنا
فَلا صِلَةً تُرعى لِدَيَّ وَلا قُربا
جرى بَينَنا سَعيُ الوُشاةِ فَأَصبَحتُ
كَأَني وَلَم أُذنِب جَنيتُ لَها ذَنبا
فَإِن تَصرِميني تَصرِمي فِيَّ واصِلاً
لَدى الوُدِّ مِعراضاً إِذا ما التوى صَعبا
عَزوفاً إِذا خافَ الهَوانَ عِنِ الهَوى
وَيَأبى فَلا يُعطي مَوَدَّتَهُ غَصبا
فَإِن اِستَطِع أَصبِر وَإِن يَغلِبِ الهَوى
فَمِثلُ الَّذي لاقَيتُ كَلَّفَني نُصبا