أيطلب كيدي من يهون كياده
للشاعر: الراضي بالله
أَيَطْلُبُ كَيْدِي مَنْ يَهُونُ كِيَادُهُ
فَيُوقِدُ نَاراً مِثْلَ نارِ الحُباحِبِ
لَقَدْ رَامَ صَعْبًا لَمْ يَرُمْهُ شَبِيهُهُ
وَرَاضَ شَمُوساً لا يَذِلُّ لِرَاكِبِ
صَغُرْتَ عَنِ الأَمْرِ الَّذِي رُمْتَ فِعْلَهُ
فَطَالَعْتَنِي بِالضّغْنِ مِنْ كُلَّ جَانِبِ
وَأَظْهَرْتَ لِي حُبَّاً يَطِيفُ بِهِ قِلىً
كَخَائِبِ بَرْقٍ فِي عِراضِ سَحائِبِ
أَتَعْقدُ لِي كَيْدَ النَّسَاءِ بِمَرْصَدٍ
وَإنِّي فَتِيُّ السِّنِّ شَيْخُ التَّجارِبِ
أَلاَ رُبَّما عَزَّتْ عَلَى الْحازِمِ الَّذِي
تَرَاهَا بِكَفَّيْهِ فَرِيسَةَ طالِبِ
تُكَشّفُ لِي الأَيَّامُ مِنْكَ معَايِباً
وَقَدْ جُرِّيَتْ لاَشَكَّ أَخْزَى المَعَايِبِ
فَأَصْبَحْتَ مَقْهُوراً وََعادَتْكَ نَكْبَةٌ
تَشَكّي إليك الشَّوْقَ شَكْوَى الْحَبايِبِ
وَكُنْتُ إذَا عَاتٍ تَعَبَّثَ جَهْلُهُ
عَبَثْتُ لَهُ بِالمُرْهِفَاتِ القَوَاضِبِ
وكَمْ مِنْ جَلِيدٍ رامَ مَا رُمْتَ فانثَنَى
وَقَد لَبَسْتْهُ مُتْلِفَاتُ الْعَقَارِبِ
0 أبيات مختارة
عن الشاعر
الراضي بالله
