أهاشم خذ مني رضاك وإن أتى
للشاعر: أبو نواس
أَهاشِمُ خُذ مِنّي رِضاكَ وَإِن أَتى
رِضاكَ عَلى نَفسي فَغَيرُ مَلومِ
فَأُقسِمُ ما جاوَزتُ بِالشَتمِ والِدي
وَعِرضي وَما مَزَّقتُ غَيرَ أَديمي
وَلا كُنتُ إِلّا كَالَّذي كَشَفَ استَهُ
بِمَرأى عُيونٍ مِن عِدىً وَحَميمِ
فَعُذتُ بِحَقوَي هاشِمٍ فَأَجارَني
كَريمٌ أَراهُ فَوقَ كُلِّ كَريمِ
وَإِنَّ امرَأً أَغضى عَلى مِثلِ زَلَّتي
وَإِن جَرَحَت فيهِ لَعينُ حَليمِ
تَطاوَلَ فَوقَ الناسِ حَتّى كَأَنَّما
يَرَونَ بِهِ نَجماً أَمامَ نُجومِ
إِذا امتازَتِ الأَحسابُ يَوماً بِأَهلِها
أَناخَ إِلى عادِيَّةٍ وَصَميمِ
إِلى كُلِّ مَعصوبٍ بِهِ التاجُ مِقوَلٍ
إِلَيهِ أَتاوى عامِرٍ وَتَميمِ
عن الشاعر
أبو نواس
