سَل القَلب بَعدَ البُعد عن حيلةِ الصَبرِ
ترى كَيفَ حالُ الدَمعِ أَو لَوعةُ الصَدرِ
مُنَى العَين كانَت أَن تقرَّ بقربِكم
فَما بالُها قرّت بِطَيفٍ لَكُم يَسري
أَلَيسَ عَزيزاً أَن يُهَوّنَ مدنفٌ
بطول النَوى بعدَ الهَوى وَهوَ لا يَدري
عَلامَ يعادي الدَهر فيمن أَحبَّه
وَهَذا الوَفا فيهِ يُقابَلُ بالغدر
يَروع فؤادي بَعدَه بُعدُ قربه
وَحُسنُ الرضا بعدَ التَواصل بالهجر