شعار الديوان التميمي
بيان الرؤية

الأبعاد الثقافية والاجتماعية
للذكاء الاصطناعي في الديوان

تصور يرصد الأثر العميق لهذه التقنيات بعيداً عن لغة الأرقام والخوارزميات، ويركز على الإنسان، الهوية، والمعرفة.

أولاً: المحلل الأدبي

من صالة العرض إلى غرفة التشريح

البعد الأدبي: قراءة ما لا يُقرأ

النقد التقليدي محكوم بطاقة البشر المحدودة. المحلل الرقمي يقرأ "التراث كاملاً" في لحظة، لا يطلق انطباعات بل يرى الأنماط الخفية، وقد ينصف شعراء ظُلموا نقدياً عبر القرون.

البعد الأكاديمي: استقراء تام

الانتقال من "الملاحظة والذوق" إلى "الاستقراء التام". الباحث لا يظن، بل يثبت. هل كان العصر العباسي متشائماً؟ النظام يجيب بمسح شامل لكل مفردات الحزن ومقارنتها.

البعد الاجتماعي: مرآة الهوية

حينما يفهم المجتمع "الخارطة الشعورية" لأسلافه، فإنه يفهم نفسه. هذا التحليل يخبرنا كيف أحب أجدادنا، وكيف غضبوا، وكيف واجهوا الموت. إنه يعيد وصل "الحبل السري" العاطفي بين الجيل الرقمي والجيل المؤسس.

ثانياً: البحث الدلالي

حوار العقول عبر القرون

تاريخ الأفكار لا الألفاظ

اللغة تتغير، لكن المعنى ثابت. المستكشف يتبع "شجرة نَسَب المعاني". كيف تطورت فكرة "الأطلال" من بكاء الديار إلى بكاء القيم الضائعة؟ هو يرصد رحلة الفكرة عبر الزمن.

مواساة: "لستَ وحدك"

الشاب المعاصر الذي يشعر بالاغتراب سيبحث عن "الوحدة". حين يجد أبياتاً عمرها 1000 عام تصف شعوره بدقة، يدرك أن مشاعره إنسانية عابرة للزمن، مما يعزز شعوره بالانتماء.

ثالثاً: المحقق

حارس الذاكرة

تحقيق التراث ٢.٠

مساعدة المحققين في فك طلاسم المخطوطات. بدلاً من التخمين، يقترح النظام احتمالات مبنية على "قاموس الشاعر" و"عصره"، مما يقلل نسبة الخطأ في نشر التراث.

الحصن الرقمي

في عصر "التزييف العميق"، يصبح المدقق الآلي ضرورة لحماية التراث. إنه الضمانة للأجيال القادمة بأن ما يقرؤونه هو فعلاً ما قاله المتنبي، وليس ما نُسب إليه كذباً.

الخلاصة

نحن لا نستخدم الذكاء الاصطناعي لـ 'أتمتة' الشعر، بل لـ 'أنسنة' التقنية. نجعل الآلة خادمةً للمعنى، وحارسةً للجمال، وجسراً يربط حكمة الماضي بقلق الحاضر